أشار المؤرخون إلى ظاهرة الاستسقاء برسول اللة (صلى اللة علية وآله) التي حدثت أكثر من مرة في حياته، حين كان رضيعاً وحين كان غلاماً في حياة جدّة وعمة أبي طالب. فالمرة الاُولى: لمّا أصاب أهل مكّة من الجدب العظيم، وأمسك السحاب عنهم سنتين، أمر عبد المطلب ابنة أبا طالب أن يحضر حفيدة محمداً(صلى اللة علية وآله) فأحضرة ـ وهو رضيع في قماط ـ فوضعة على يدية واستقبل الكعبة وقدّمة إلى السماء، وقال: يا ربِّ بحق هذا الغلام، وجعل يكرّر قولة ويدعو: اسقنا غيثاً مغيثاً دائماً هطلاً، فلم يلبث ساعة حتى أطبقت الغيوم وجة السماء وهطل المطر منهمراً حتى خافوا من شدتة على المسجد أن ينهدم .